الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: غزة تواجه إبادة جماعية ومجازر مروعة وسط عجز عربي وإسلامي وعالمي عن إيقافها

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن غزة تواجه إبادة جماعية ومجازر مروعة وسط عجز عربي وإسلامي وعالمي عن إيقافها.
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، بياناً جاء فيه:
الحمد لله القائل: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ [إبراهيم: 42]، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الثلاثاء، عدوانه الغادر على قطاع غزة، مرتكباً مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال سلسلة من الغارات العنيفة التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 412 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وإصابة ما يزيد عن 500 آخرين.
إن هذا العدوان الجديد يُضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب بلا وازع من ضمير أو رادع من قانون.
إن هذا الهجوم السافر يمثل خرقاً فاضحاً لوقف إطلاق النار، وانقلاباً على كافة المواثيق الدولية، في ظل صمت عالمي مريب، وتخاذل من المؤسسات التي طالما ادَّعت الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها اليوم تقف عاجزة أمام هذه الجرائم البشعة.
ما يحدث ليس مجرد عدوان عابر، بل هو مخطط إجرامي يستهدف إبادة شعب بأسره، وتدمير بنيته التحتية، عبر استهداف المساجد، المستشفيات، والمدارس في قطاع يعاني أصلاً من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية.
آن الأوان للعالم الإسلامي وكل أحرار العالم أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يرفعوا أصواتهم بوجه هذا العدوان المتكرر، الذي يُظهر الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني القائم على الاحتلال والظلم.
إلى شعبنا الفلسطيني الأبي، خصوصًا في غزة الصامدة: اصبروا وصابروا ورابطوا، فأنتم في رباط مقدس، والله وعدكم بالنصر، ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج: 38]. أنتم النموذج الذي يثبت أن النصر يولد من رحم المعاناة، وأن الثبات في وجه أعتى الهجمات هو مصدر فخر واعتزاز لكل أحرار العالم.
إلى شعبنا الفلسطيني: امضوا قدمًا في مقاومتكم المشروعة، فأنتم حماة الأرض والعرض، والله معكم ولن يضيع أعمالكم، ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم: 47]. صمودكم أمام الإجرام الذي استهدف الإنسان والشجر والحجر، والمستشفيات والأطفال، هو مصدر فخر للعالم بأسره.
إلى قادة العالم الإسلامي: أين نخوتكم؟ أين مواقفكم؟ إن التاريخ يسجل، والأجيال لن تغفر لمن تخاذل عن نصرة شعب فلسطين. فلتتخذوا موقفاً حازماً لوقف هذا العدوان بكل الوسائل الممكنة.
إلى أمتنا الإسلامية وأحرار العالم، القضية الفلسطينية هي المحك الحقيقي لإنسانيتكم. إلى متى سيستمر صمتكم على هذه الجرائم؟ وإلى متى سيبقى الاحتلال فوق القانون بلا محاسبة أو عقاب؟ إن غزة اليوم تنتظر منا دعماً ومساندةً حقيقيةً، فبعد تضحياتها وصمودها، حان الوقت لنقوم بواجبنا تجاهها.
إن هذه الحرب قد أظهرت بوضوح أن الكيان الصهيوني ليس سوى كيان مجرم، وكل من يطبع مع هذا الكيان هو خائن لدينه، لوطنه، ولأمته.
نسأل الله تعالى أن يفرج عن إخواننا في فلسطين، وأن ينصرهم نصراً عزيزاً مؤزراً. فلنثبت أن الأمة ما زالت حية في ضميرها ووفية لقضاياها، ولنعمل سوياً على دعم أهلنا في غزة بكل الطرق الممكنة. إنه ولي ذلك والقادر عليه. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: "إن استئناف الاحتلال لهجماته على غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 130 طفلًا، مما يشكل أعلى معدل وفيات يومي للأطفال خلال العام الماضي".
بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية عملية وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وذُكر أن المحادثة كانت مثمرة.
زعم جيش الاحتلال أن نظامه للدفاع الجوي اعترض صاروخًا باليستيًا أُطلق من اليمن، وأدى الهجوم الصاروخي إلى إطلاق صافرات الإنذار في بعض المدن الجنوبية.